ما أجمل الحياة بالفن
بدأت الرسم منذ الطفولة، وأدرك جيدًا أنه عندما كنت في الحادية عشرة من عمري كان يحتفى برسوماتي وتعلق في المعارض المدرسية. حين أنهيت المرحلة الثانوية تخصصت في مجال الفن كدراسة
4/22/20241 min read


بدأت الرسم منذ الطفولة، وأدرك جيدًا أنه عندما كنت في الحادية عشرة من عمري كان يحتفى برسوماتي وتعلق في المعارض المدرسية. حين أنهيت المرحلة الثانوية تخصصت في مجال الفن كدراسة تؤهلني لتعليمه، وهذا ما قضيت حياتي فيه؛ أرسم مع الأطفال وبدونهم وألون وأعلم وأتعلم الفن. أعتقد بأن لدي الحق في أن أعتبر نفسي فنانًا بأي شكل من الأشكال.. فالفن قد ارتبط بي منذ البدء، وأنا قبل ذلك قد ارتبطت به.
الرسم غير حياتي. لقد قادني إلى الحياة من أوسع أبوابها؛ السفر، المعارض، المهرجانات، مقابلة الناس من مختلف الثقافات والبلدان والشعوب.. تشاركنا الفن ولحظاته المفعمة بالجمال. ولكن الأهم من ذلك كله أن الفنَّ غير الطريقة التي أرى بها العالم والحياة بالعموم، لقد كبرت معتادًا على عيش اللحظات في ثنايا الفن.
أعتقد أن كل شخص لديه نفس الفرصة التي أتيحت لي.
ليس بالضرورة أن تصبح فنانًا محترفًا، ولكن لتجعل الفن جزءًا منتظمًا من حياتك اليومية. لا يهم ما قاله معلم الفن في المدرسة الابتدائية ، أو والداك، أو المحيطون بك عن رسمك! المهم أنه يجب عليك التعبير عن نفسك، أن ترضي الطفل الذي يشاغب في داخلك يريد أن يترك أثر على ورقة أو لون على لوحة. إنه شيء حميمي لا يمكن أن أصفه لك بالكلمات، ذلك الشعور بأن تنتج شيئًا مرئي بالعين.. هو جزء منك، من داخلك.. ربما أستطيع وصفه بالرسم يومًا ما، فهذه طريقتي المثلى بالتعبير عما بداخلي. حينما أرسم وأرى ما كوّنته بيدي، ينتابني هذا الشعور الحميمي.. إنه بلا شك يستحق أن تجرب، أن لا تخشى ما يفكر به الآخرون وانطباعاتهم عما تنتجه. يمكنك من خلال التجربة أن تصبح شخصًا مبدعًا وتحقق رؤية جديدة للحياة التي تود أن تعيشها .
الآن أنا لست ملتزم بجداول لحصص دراسية رسمية ومحاضرات روتينية، وأجد الوقت الكافي لكي أخاطبك من خلال هذا الموقع ومن خلال حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي ونشجع بعضنا البعض لكي نرسم، نلون، نبدع أشياء جميلة نفتخر بها لأنها جزء منا، جزء من داخلنا، تلامس مشاعرنا وتثير أحاسيسنا .
إن كنت ترغب في المزيد من الإبداع في حياتك؛ قم بزيارة موقعي ومتابعة ما أطرح هنا . ناقشني، أرسل لي أخطائي، اقترح علي مجالات ترغب في تعلمها، مهارات تود اكتسابها، طرق تود اكتشافها، أساليب تثير اهتمامك.
كل هذه القنوات فتحتها لك إيمانًا مني بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في هذا المجال بأن العلم والتعلم والحوار هو الطريق الأمثل لتطوير نفسي وفني أنا أولًا، وإكساب من حولي مهارات أعرفها واختبرتها على مدار السنين من تجارب مررت بها – من علم بما يعلم أورثه الله علم ما لم يعلم – هذا ما أؤمن به أشد الإيمان. لا أسرار كهنوتية في الفن، والحياة تتسع للجميع أن يبدعوا ويتميزوا .
ما أجمل الحياة بالفن .
تساءل في كثير من الأحيان كيف سيكون العالم إذا كان كل إنسان مبدعًا وحرًا مثلما كنا جميعًا أطفالًا. أعتقد أنه سيكون مكانًا أكثر هدوءًا، وأكثر جمالًا، وأكثر سلامًا..
لنفعل شيئًا حيال ذلك.
عبدالله البراك